في 26 فبراير 2025، نُظِّم فعالية بعنوان “يوم انتهاك حقوق الإنسان: مذبحة خوجالي” بمناسبة الذكرى الثالثة و الثلاثين لمذبحة خوجالي، و ذلك بصيغة هجينة. استُهلت الفعالية بالوقوف دقيقة صمت تخليدًا لذكرى الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل سيادة أذربيجان.
افتتحت الفعالية بكلمة ترحيبية ألقتها مديرة مجمع النصب التذكاري للإبادة الجماعية، رخشانة بايراموفا، حيث تحدثت عن الأهمية التاريخية لمذبحة خوجالي و ضرورة تقييم هذا الانتهاك لحقوق الإنسان من منظور القانون الدولي. و أكدت أن أحداث خوجالي ليست مجرد مأساة لأذربيجان فحسب، بل هي مأساة للإنسانية جمعاء، مشددة على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجريمة أمام العدالة. كما قدمت رخشانة بايراموفا معلومات حول الأنشطة التوعوية التي ينفذها المجمع، و أبرزت أهمية تعزيز الجهود الترويجية على المستوى الدولي لضمان عدم نسيان هذه المأساة.
و في كلمة ألقاها الدكتور في التاريخ و عضو اتحاد الكُتّاب الأذربيجانيين، إرادة أليلي، أشار إلى أن مأساة خوجالي ليست مجرد حادثة وقعت في ليلة واحدة، بل هي جزء من عدوان سياسي و عسكري طويل الأمد. و شرح الفظائع التي حدثت خلال المأساة استنادًا إلى وقائع تاريخية، مؤكدًا أن ما جرى لم يكن مجرد عملية عسكرية، بل هو عمل إبادة جماعية مخطط ضد السكان المدنيين. كما شددت إرادة أليلي على الدور الحيوي الذي تلعبه الأعمال الأدبية و العلمية التي توثق الإبادة الجماعية في نقل هذه المآسي إلى الأجيال القادمة.
من جانبه، تناول فؤاد محمدوف، رئيس قسم الشؤون القانونية و الموارد البشرية و الوثائق في دائرة حماية و تطوير و ترميم التراث الثقافي التابعة لوزارة الثقافة في جمهورية أذربيجان، الجوانب القانونية لمذبحة خوجالي. و أكد على أهمية الاعتراف بهذه الأحداث كجريمة إبادة جماعية بموجب القانون الدولي. كما تطرق إلى الجهود التي تبذلها الدولة الأذربيجانية للتعريف بمأساة خوجالي على المستوى الدولي، مشيرًا إلى أن اعتراف برلمانات عدة دول بمذبحة خوجالي يمثل خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
تجدر الإشارة إلى أن الفعالية شهدت مشاركة نحو 85 من رؤساء و موظفي المحميات التابعة لدائرة حماية و وترميم التراث الثقافي بوزارة الثقافة في جمهورية أذربيجان.