• qsmk@soyqirim.az
  • (023)336-37-07
مُمثّل التراث الثقافي لأذربيجان: رقصة يالّي

تُعَدّ يالّي واحدة من أقدم و أشهر أنواع الرقص الشعبي الأذربيجاني. فهي تجسيد للعمل الجماعي و رمز للتضامن و الفرح و الوحدة و طاقة الحياة. أثناء الرقصة، يمسك المشاركون بأيدي بعضهم البعض أو يضعون أيديهم على أكتاف بعضهم و يدورون في حلقة. يبدأ الأداء بشكل احتفالي بطيء، ثم تتسارع و تيرته ليُؤدّى بحيوية و نشاط. حركات الرقصة و أنغام الموسيقى تتناغم في انسجام، مما يجعلها متميزة من الناحية العاطفية و الإيقاعية. كما أن يالّي رقصة طقوسية تعود جذورها إلى العصور القديمة، و قد أُدرجت عام 2018 في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو.
يمكن ترجمة كلمة “يالّي” إلى “صفّ” أو “سلسلة”. و تُعرف هذه الرقصة أيضًا بأسماء مثل “هالاي” و”جلمان”. أمّا أصل الكلمة فيرتبط بالكلمات المنغولية و المانشورية “هلاه” و”هَلا”، التي تعني “التحرر” أو “الإطلاق”، وهو ما يعكس طبيعة الرقصة الجماعية الحرة.
تعود أصول رقصة يالّي إلى شعوب الترك و الآلتاي باعتبارها رقصة طقوسية قديمة. فهي تعكس إيقاع الحياة و دورانها وطاقتها. و قد عُثر على آثار لهذه الرقصة في الرسوم الصخرية المكتشفة بمناطق مثل قوبوستان و أوردوباد، مما يدل على جذورها التي تعود إلى ما قبل الميلاد و ارتباطها الوثيق بروح الحياة.
و قد استخدم العديد من المؤلفين الموسيقيين الأذربيجانيين عناصر رقصة يالّي في أعمالهم. على سبيل المثال، نجد ألحان يالّي في أوبرا “كور أوغلو” لــ أوزير حاجيبيوف، وفي أوبرا “نرجس” لــ مسلم مقومَاييف، حيث أبرزت هذه الأعمال القوة الفنية و العاطفية لرقصة يالّي، و أظهرت تأثيرها العميق على الثقافة الموسيقية الوطنية.

Paylaş

Spread the love