تقع قرية جايك في شمال جمهورية أذربيجان و على سفوح جبال القوقاز الكبرى و على ارتفاع 2000 متر فوق مستوى سطح البحر ، تعتبر جايكيون واحدة من الشعوب التي حافظت على سماتها العرقية ولغتها وتقاليدها منذ القرون. تقع القرية جايك على بعد 35 كم جنوب غرب مدينة قوبا و على ضفة نهر قوديالشاي ، وتحيط بها قرى قريز وأليك وييرجوج وقلايخودات.
تعتبرجايكيون أحد الشعوب الأصلية في أذربيجان و انهم واحدة من القبائل الألبانية القديمة، عاداتهم وتقاليدهم أقرب إلى تقاليد الأوغوز الأتراك. وهم مرتبطون بشعوب أخرى ، ولا سيما مع الجماعات العرقية الوطنية التي تعيش في أذربيجان ، وخاصة مع شعوب “مجموعة شاهداغ” بودوغلو ، وأليكلي ، وهابوتلو ، وخيناليق ، وقيريز ، وييرغوشلو وغيرهم. اختلط و تصاهر ولهم قرابة واسعة للغاية. تاريخيا ، كانت المهن الأساسية للقرية هي تربية الحيوانات والزراعة والنسيج. كان الرجال منخرطين بشكل رئيسي في تربية الأغنام ، وشاركت النساء في نسج مختلف المنتجات الصوفية – السجاد والبسط والجوارب والشالات. “سجاد قرية جايك” ينتمي إلى الجزء الجبلي من مجموعة سجادات قوبا من نوع قوبا- شيروان للسجاد الأذربيجاني.
كما هو الحال في مستوطنات شاهداغ الأخرى ، فإن قرية جايك ايضا بها عدد كبير من المعالم التاريخيةو الدينية و تقع فيها أكثر من 25 مزارًا قديمًا و معابيد و مساجد. لا يزال مسجد أبو مسلم وأتشكاغه يعملان اليوم ، وتجدر الإشارة إلى وجود مساجد تحمل نفس الاسم في قريتي خيناليق وقريز.
إن سياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية التي نفذها الداشناق الأرمن عمدا في أراضي أذربيجان لم يستسنى شعبا او اقلية . تضرر الجيكيون كما تضرر الأذربيجانيون و أثناء الإبادة الجماعية التي ارتكبها الأرمن في أبريل-مايو 1918 ، كانت إحدى القرى التي تضررت ونهبت في منطقة قوبا هي قرية جايك و جايكيون. هذه الحقيقة وهذه الجرائم كان لها تأثير خطير وسلبي على التطور الديموغرافي للجايكيين كما كان الحال للقرى المجاورة الاخرى
