تقف جافورغالا شاهداً على النسيج التاريخي الغني لأذربيجان، حيث تقع في الامتداد الجنوبي لقرية بوياحمدلي داخل منطقة أغدام. وتتردد أصداء أهميتها عبر الزمن، شاهدةً على الحضارات المزدهرة التي ازدهرت يوماً ما داخل حدودها.

ازدهرت يوماً ما داخل حدودها.
وقد كشفت الحفريات الأثرية في عام 1958 عن كنز أثري عميق، حيث كشفت عن طبقة ثقافية رائعة تمتد من القرن الثالث إلى القرن الحادي عشر. في قلب هذه المستوطنة القديمة تقع كنيسة غافورغالا المتألقة التي تُعد تحفة معمارية رائعة مصنوعة من الحجر الأبيض النقي. تزدان الكنيسة بأربعة أبواب مهيبة وأرضية حجرية مصنوعة بدقة متناهية، وتنضح الكنيسة بأناقة خالدة تجسد تطور البراعة المعمارية داخل المدينة.
وداخل حرم المعبد توجد قبور حجرية على شكل صندوق حجري يحمل أحدها نقشاً يشير إلى المثوى الأخير لشقيق الحاكم الألباني غريغور همام. يقدم هذا التفصيل المؤثر لمحة عن السلالة اللامعة التي شرفت ذات يوم أرض غافورغالا المقدسة.
وقد شرع العلماء في السعي لكشف الغموض الذي يحيط بالتسمية الحقيقية لغافورغالا. ويخمن البعض أن قربها من مقبرة تابعة للسلالة الحاكمة يشير إلى وجود علاقة بينها وبين ألوين، التي اشتهرت بأنها الملاذ الصيفي الموقر للملوك الألبان. كما أن وجود أقارب الحاكم الألباني يعزز هذه الفرضية، حيث كانت ألوين بمثابة مركز للديانة.
Paylaş