تم تنظيم درس رئيسي بعنوان “الشافران القديم: الثقافة الحضرية في العصور الوسطى في سياق الاكتشافات الأثرية” في مجمع النصب التذكاري للإبادة الجماعية في مدينة قوبا، و قدمه الدكتور في الفلسفة في التاريخ، و المدرس في قسم التاريخ العام و تكنولوجيا تدريس التاريخ في جامعة أذربيجان الحكومية التربوية، و عالم الآثار لاتشين مصطفايف.
في البداية، تم الوقوف دقيقة صمت تكريماً لأرواح شهدائنا الذين ضحوا بحياتهم من أجل أراضينا. افتتحت الحدث الدكتورة رخشانده بيراموفا بكلمة ترحيبية، حيث رحبت بالمشاركين و قدمت معلومات تفصيلية عن أحداث عام 1918 و عن نشاطات المجمع. بعد ذلك، تحدثت مديرة محمية “تشيراقالا-شابران” الحكومية للتاريخ و الثقافة، جونيل بيركوليفا، عن أهمية التعاون الوثيق بين المتاحف، و أشارت إلى أن المحمية تم تأسيسها بدمج محميتي “تشيراققالا” و”شابران” بموجب المرسوم الصادر من رئيس الدولة إلهام علييف في 22 أكتوبر 2019.
استناداً إلى المعروضات من الآثار الثقافية المادية، و المصنوعات الحديدية و الفخارية المكتشفة بين بقايا مدينة شافران، ألقى عالم الآثار لاتشين مصطفايف خطاباً مفصلاً حول الثقافة الألبانية و ثقافة التمدن، موضحاً أن محمية “تشيراققالا-شابران” تضم سبعة معالم تاريخية، ثلاثة منها ذات أهمية عالمية. و شدد المتحدث على أن تاريخ كل أمة يتجلى في نماذج الحرف اليدوية التي تبتكرها.
منذ العصر الحجري و حتى يومنا هذا، مرت نماذج الحرف اليدوية الشعبية بتطورات كبيرة ضمن تشكيلات اجتماعية و اقتصادية متعاقبة. أصبحت الأدوات التي تعتمد على العمل اليدوي البسيط، و المعدات المنزلية، لاحقاً نماذج ثقافية مادية تعكس تلك العصور. تعتبر الفخاريات من أقدم الصناعات في أذربيجان، و قد حافظت على أهميتها حتى تم قبولها ضمن روائع الثقافة البشرية. أثبتت الدراسات الأثرية أن الفخاريات تعود إلى العصر الحجري الحديث.
شارك في الدرس الرئيسي حوالي 50 موظفاً من المؤسسات ذات الصلة بالتاريخ من مختلف المناطق، بالإضافة إلى طلاب و شباب و عاملين في المجال الثقافي. تجدر الإشارة إلى أنه اعتباراً من 1 أغسطس، يتم عرض معرض يتعلق بمحمية “تشيراققالا-شابران” الحكومية للتاريخ و الثقافة في الجزء المتحفي من مجمع النصب التذكاري للإبادة الجماعية في مدينة قوبا.