• qsmk@soyqirim.az
  • (023)336-37-07
الإبادة الجماعية في خوجالي: جريمة ضد الإنسانية / 25 February, 2025

 

في 25 فبراير 2025، و في إطار “عام الدستور و السيادة” و بمناسبة الذكرى الـ107 للإبادة الجماعية ضد الأذربيجانيين و الذكرى الـ33 لإبادة خوجالي، أقيمت فعالية إحياء ذكرى بعنوان “الإبادة الجماعية في خوجالي: جريمة ضد الإنسانية” بنظام هجين. و قد نُظمت الفعالية بالتعاون بين السلطة التنفيذية لمنطقة قوبا، و فرع حزب أذربيجان الجديد في قوبا، والمركز الإقليمي الشمالي للمفوضية الأذربيجانية لحقوق الإنسان (الأمين العام)، و مجمع النصب التذكاري للإبادة الجماعية في مدينة قوبا.

خلال الفعالية، تمت مناقشة التاريخ النضالي لأذربيجان من أجل سيادتها، و الإبادة الجماعية التي ارتكبت ضد الشعب الأذربيجاني، بما في ذلك إبادة خوجالي، و جهود التعريف بهذه الأحداث على المستوى الدولي و تأثيرها على الهوية الوطنية الأذربيجانية.

و بعد عزف النشيد الوطني لجمهورية أذربيجان، تم الوقوف دقيقة صمت تكريماً لأرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحرير الأراضي الأذربيجانية و ضحايا إبادة خوجالي.

افتتحت الفعالية بكلمة ترحيبية من مديرة مجمع النصب التذكاري للإبادة الجماعية، الدكتورة رخشانده بايراموفا، حيث أكدت أن أحداث خوجالي تمثل عملاً إباديًا نُفّذ بهدف القضاء التام على السكان المدنيين. و أشارت إلى أنه خلال هذه المجزرة، قُتل 613 شخصًا بوحشية، من بينهم 106 نساء و 63 طفلًا و 70 مسنًا، فيما أُخذ 1275 شخصًا كرهائن و بقي مصيرهم مجهولًا لسنوات طويلة.

و في كلمته، أكد الدكتور قاسم حاجييف، رئيس قسم تاريخ القوقاز في معهد التاريخ و الإثنولوجيا التابع لأكاديمية العلوم الوطنية الأذربيجانية، أن إبادة خوجالي موثقة بحقائق تاريخية، و هي واحدة من أبشع نماذج سياسة التطهير العرقي الممنهجة التي مارسها القوميون الأرمن ضد الأذربيجانيين. كما شدد على أن هذه الجريمة لم تكن موجهة فقط ضد الشعب الأذربيجاني، بل كانت جريمة ضد الإنسانية بأسرها، مؤكدًا على أهمية الاعتراف بها دوليًا و تحقيق العدالة القانونية.

من جانبها، أكدت السيدة سعيده أباسوفا، نائبة رئيس السلطة التنفيذية لمنطقة قوبا، أن مأساة خوجالي الرهيبة التي شهدها الشعب الأذربيجاني في القرن العشرين يمكن مقارنتها بفظائع أخرى مثل الهولوكوست و مجازر ختين وليديتسه و أورادور و سونغمي. و أوضحت أن الهدف من ارتكاب هذه المجزرة كان تخويف الشعب الأذربيجاني و كسر إرادته في النضال و إجباره على قبول فقدان جزء من أراضيه التاريخية، إلا أن هذا المخطط فشل، حيث أصبح الشعب الأذربيجاني أكثر صلابة وشجاعة في نضاله من أجل سيادة دولته ووحدة أراضيها.

بدوره، أشار السيد إلخان محرموف، نائب رئيس فرع حزب أذربيجان الجديد في قوبا، إلى الجهود الدبلوماسية و القانونية التي يبذلها الرئيس الأذربيجاني السيد إلهام علييف لتعريف المجتمع الدولي بإبادة خوجالي. وأبرز أهمية حملة “العدالة لخوجالي”، مشيرًا إلى أن أذربيجان نجحت في تحقيق الاعتراف بهذه الإبادة الجماعية في عدة دول.

و في كلمته، أكد السيد بهروز أفنديف، رئيس المركز الإقليمي الشمالي للمفوضية الأذربيجانية لحقوق الإنسان، أن إبادة خوجالي معترف بها كجريمة ضد الإنسانية و فقًا للمعايير القانونية الدولية. كما شدد على أهمية تعزيز دور المؤسسات الحقوقية والمجتمع المدني في إيصال هذه القضية إلى الرأي العام العالمي.

تجدر الإشارة إلى أن الفعالية شهدت مشاركة ما يقرب من 50 ممثلًا من السلطة التنفيذية لمنطقة قوبا، و فرع حزب أذربيجان الجديد في قوبا، و المركز الإقليمي الشمالي للمفوضية الأذربيجانية لحقوق الإنسان، و معهد التاريخ و الإثنولوجيا التابع لأكاديمية العلوم الوطنية الأذربيجانية، و نظام المكتبات المركزية في قوبا، و متحف التاريخ و الإثنوغرافيا، ومركز حيدر علييف، و مدرسة الموسيقى للأطفال، و مدرسة الفنون للأطفال، و مجمع النصب التذكاري للإبادة الجماعية.

Paylaş

Spread the love