و في هذا السياق، نُظمت الفعاليات في مدن قوبا، قوصار، و خاتشماز، و ذلك في مراكز حيدر علييف بهذه المدن، إضافةً إلى متحف خاتشماز للتاريخ و الدراسات الإقليمية. و قد ألقى مدراء المراكز كلماتٍ في الفعاليات، من بينهم كونول أسكروفا مديرة مركز حيدر علييف في خاتشماز، فاطمة زلفوقاروفا مديرة مركز حيدر علييف في قوصار، بكزة مهدييفا مديرة متحف خاتشماز للتاريخ و الدراسات الإقليمية، و شوڤقيه سيدزاده الباحثة في مركز حيدر علييف في قوبا. و أكد المتحدثون أن هذه الفعاليات تُعد خطوة مهمة في سبيل تعزيز التوعية التاريخية، و الحفاظ على الحقائق الوطنية، و نقلها إلى الأجيال الشابة.
كما أشار أبوتاليب تورابوف، الموظف في قسم البحوث العلمية و المعارض و المجموعات في المجمع، إلى أهمية توعية الرأي العام، و لا سيما الشباب، حول الإبادة الجماعية التي تعرّض لها الأذربيجانيون عام 1918، مؤكدًا ضرورة أن يكون شبابنا على دراية بالحقائق التاريخية ليفنّدوا الأكاذيب الأرمينية في المحافل الدولية.
و في الفعاليات نفسها، قدّم مختصو المجمع نورجان اللهوردييفا، أمين ألوباييف، أورخان حسينوف، إسلام أصلانوف و تَرلَن محمدوف عرضًا عن المقبرة الجماعية المكتشفة في قوبا عام 2007، و شرحوا أن بناء مجمع ذكرى الإبادة الجماعية تمّ بموجب مرسوم فخامة الرئيس إلهام علييف عام 2009، و بمبادرة من مؤسسة حيدر علييف، كما قدّموا معلوماتٍ مفصّلة عن الزوار الرسميين الذين قصدو المجمع منذ افتتاحه.
و أشار المتحدثون أيضًا إلى أن الجيش الأذربيجاني الباسل، بقيادة القائد الأعلى المنتصر، خاض حرب الأربع و الأربعين يومًا في الحرب الثانية من أجل قرهباغ، و تمكّن خلالها من تحرير أراضينا التي كانت محتلة طوال ثلاثين عامًا. و أكدوا أن هذه الحرب أصبحت رمزًا للوعي الوطني وتجسيدًا لوحدة الشعب و الجيش.
و قد شارك في الفعاليات أكثر من مئة شخص، و في ختامها قدّم موظفو المجمع إلى إدارات المراكز المذكورة كتبًا و كتيباتٍ توثّق أحداث الإبادة الجماعية ضد الأذربيجانيين.