في نهاية عام 1917 و أوائل عام 1918 واجهت مدينة باكو صراعا مفتوحا من القوات البلشفية- الداشناقية المتحدة ضد القوات الوطنية. لقد أدى وصول سيتوبان شاوميان من تبليسي على باكو إلى توتر الوضع السياسي حيث عينه رئيس مجلس المفوضين الشعبي الروسي فلاديمير ألييتش لينين المفوض فوق العادة للقوقاز في ديسمبرعام 1917 ،
كان تحت تصرف باكو السوفياتي التى تجمعت القوات البلشفية الداشناقية باسم الجيش الأحمر 20 الف من القوات المسلحة فمعظمهم كانوا من الأرمن
إن الوضع السياسي في باكو كان متوتر للغاية في مارس عام 1918، تناضل “موسوات” الذي أصبح أقوى حزب سياسي في جنوب القوقاز من أجل استقلال أذربيجان وقوتها السياسية بإيمان . بدأت القوات البلشفية بما فيهم شاوميان كونه قائدا و المجلس الوطني الأرمني وقادة الحزب الداشناق حربا حقيقيا ضد “موساوات” كان شاوميان على علم بأن القوى القومية الأذربيجانية في باكو أضعف بكثيرعددا وأسلحة ، فيستعد شاوميان لمذبحة وطنية “ليلقّي درسا” للمسلمين الأذربيجانين.
وفى27 من مارس 1918 ، توفي محمد نجل الحاج زين العابدين تاغييف المليونير المعروف و رجل الأعمال الخيري في أذربيجان بشكل مأساوي. كان نزع السلاح عن 48 ضابطًا وجنديًا من فرغ المسلم فى سفينة إيفيلينا التي تحمل جسمان محمد من مدينة لانكران الى مدينة باكو اختلق العذر لإندلاع الاشتباكات الدموية في باكو.
بدأت مسيرات احتجاجية غير منظمة في أجزاء مختلفة من المدينة في 30 مارس، وتعرض وسط المدينة وجميع الأحياء المسلمة لهجوم مسلح من قبل الوحدات البلشفية الأرمينية ، وقصف الطائرات وإطلاق النار المستمر من السفن التي جلبها أسطول بحر قزوين. في أيام المارس أصبح السكان الأذربيجانيون في باكو من جميع الصفقات الأرستقراطية و الفئات الاجتماعية و الناس العاديين من جميع المستويات، ضحايا العنف والنهب الأرميني. كانت كل الجهود التي بذلتها النخب الوطنية والقوى السياسية الأذربيجانية لمنع تصعيد التوتر في المدينة غير فعالة في نهاية المطاف.
وفقا لمستندات الوثائقية للجنة التحقيق غير العادية، أن من 31 مارس الى 01 أبريل 1918 هناك أكثر من 12 الف شخس من المسلم الاذربيجانى وهم كان يعيشون في باكو والقرى المجاورة (محمدي ، أحمدلي ، بالاخاني ، بيناقادي ، بيبي هيبات ، حوكيملي ، زبرات ، سابونجى ، رامانا ، خردالان وغيرهم). هؤلاء أصبوا الضحاي المجازر التي ارتكبتها الجماعات المسلحة الأرمينية
وفقا للمستندات الوثائقية المعلومة، قُدر حجم الخسائر المادي للسكان المسلمين في المدينة بـ 400 مليون ربول النقد المتداولة و خلال الأيام المارس المأساوية لعام 1918، كان من بين المباني المحروقة والمهدومة مبنى “الإسماعيلية” المبنى للجمعية الخيرية الإسلامية- المركز الثقافي والاجتماعي والديني للأذربيجانيين، و كذالك من بين المباني المحروقة والمهدمة مبنى الجريدة “كاسبى” و “آجيق سوز” ومباني الفنادق “داغستان” و “الإسكندرية” و “الإسلامية”
تم حرق هذه الفنادق والقصورالسكنية مع المقيمن فيها، حيث كان يقيمون هناك المسلمون