بعد أحداث مارس الدموية لعام 1918 ، أرسل البلاشفة د. جيلوفاني إلى قضاء قوبا لتوسيع الحكم السوفيتي فى القضاء، كان سكان قوبا على علم بالاشتباكات الدموية في باكو وشماخي والعنف الذي ارتكبته الداشناق الأرميني في هذه المدن والقرى ضد السكان المحليين المسلمين ، لقدعلم السكان جيدا إذا لم تقبل إنذار جيلوفاني حول الاعتراف والامتثال للحكم السوفيتي ستدخل المدينة في خطر بأكملها.
إن سكان قوبا قبل الإنذار وبدأ يعيش تحت الحكم السوفيتي لمدة ثمانية أيام، في اليوم التاسع من الحكم السوفيتي في قوبا بدأ القوى المسلحة التي تتكون بشكل رئيسي من السكان المحليين هجومات، وصل دعم عسكري من 150 شخصًا و المدفعين بقيادة آغاجانيان من منطقة خاشماز و هم متكون من الأرمن فقط لأجل مساعدة جيلوفاني ، بشكل العام، بعد ثلاثة أيام من القتال العنيف الذي شارك فيها أكثر من 600 مسلح أرمني بلشفيكى طردت القوى المحلية أول “الفريق” من البلاشفة من مدينة قوبا
في تلك الأيام الشديدة ، نظمت الشخصيات العامة و البارزة في منطقة قوبا – علي باي زيزكيسكي و حمد الله أفندي أفنديزاده و علي عباس بيك عليبيوف ، ومن منطقة شيخلار بيلار – مرسل بيك وإبراهيم بيك و موهوبالي أفندي كوزونلو و حاتم أغا جاغاروي و بيبالا بيك ألبانلي وغيرهم وحدات الخاصة ودافعوا عن مدينة قوبا.
ردا على هذه الأحداث الجارية فى 01 مايو 1918 دخل 3 آلاف جندي من الجيش الارمنى تحت قيادة هماذاصب الى مدينة قوبا من 3 جهات مختلفة و أنشأ 4 مقرات العسكرية، ثم بدأ يقتل السكان الأذربيجانيين و أفراد الجماعات العرقية والدينية المختلفة من من يعيش هنا برصاص المدفعية والرشاشات والبنادق بوحشية و همجية .
إن هدف حماذابص ليس إنشاء حكومة جديدة و لا يشك سكان قضاء قوبا انه ينفذ مهمة عقابية فقط . جمعت حماذابص سكان قوبا في الميدان أمام مسجد جمعة وخاطبهم على النحو التالي “أنا أصلا من ولاية أرضروم لقد حاربت ضد الأتراك منذ فترة طويلة. أنا بطل الشعب الأرمن و أدافع عن مصالح الشعب الأرمن… لم أُرسلت هنا لتأسيس النظام والقانون ولم أرسلت لتأسيس الحكم السوفيتي ، بل للانتقام منكم فقط”
إن العنف و الأعمال الوحشية التى تم إرتكابها في مدينة قوبا وقرى قضاء قوبا إنعكست في مجموعة من الوثائق التي تتكون من 451 صفحة في 3 مجلدات حسب المستندات التحقيق للجنة التحقيق غير العادية ، هذا، لقد قامت عصبات هاماذابس بحرق ونهب 167 قرية فى قضاء قوبا فى شهري أبريل و مايو عام 1918، كان عدد القتلى في أحداث قوبا حوالي 16 ألاف شخس ولقد بلغ حجم الخسائر المادي للسكان أكثر من 121.824.819 روبل.
فى اليوم التاسع من الأحداث قامت عصبات هاماذابس بنقل السجاد و الأسلحة التى تم نهبها من مدينة قوبا المركز الرئيسي للقضاء الى محطة السكة الحديدية خاشماز على متن 35 عربة.
إن الفظائع التى ارتكب فى مدينة قوبا من قبل عصابات باكو السوفيتى وهم بالأساس من الأرمن برئاسة شاوميان الداشناقي البلشفيكي و تحت قيادة هماذابس الداشناقى لم تكن حربا أهليا او هي ليست تأسيس الحكم السوفيتية بل هي ابادة جماعية لشعب بأكملها
