• qsmk@soyqirim.az
  • (023)336-37-07
الكاتبة الفرنسية من أصول أذربيجانية أم البانو " بانين"

 

 

الكاتبة الفرنسية من أصول أذربيجانية أم البانو ميرزا قيزي أسادولاييفا حيث تعرض صورتها فى أقسام المتحف، هي إحدى شهود العيان على أحداث مارس 1918. تكتب في رواية السيرة الذاتية لها “أيام القوقاز”
أنشأت المنظمة أرمينية مؤيدة للاشتراكية ديكتاتورية عسكرية في البلاد تحت شعار “إنقاذ البلاد من الانقلاب الشيوعي”. ولكن كان هناك حديث شاعت بين الناس بأن البلاشفة كانوا على رأس هذه المنظمة. في إحدى الليالي في الساعة الثانية ، أيقظتني مربيتى فرولن آنا و كانت الأضواء مطفية في جميع أنحاء المدينة ، والكهرباء منقطعة . في هذه الظلمة الرهيبة، نسمع أصوات إطلاق النار لا يعرف موقع اطلاقها ، تمرّ رصاصات بصرخات. كان يمكن سماع أصوات نيران المدافع الرشاشة من بعيد. و كان ليس لنا إلا ان ننتظر “الداشناق” (كما كان يُدعى الحزب الأرميني القومي) ليأتي إلى منزلنا ، نفكر كيف هم يدمر منزلنا امام أعيننا ، وكيف هم ينفذ قتلنا… جيراننا الأرمن الذين يعيشون في المبنى المقابل قدموا لنا المأوى في منازلهم … كان علينا فقط عبور الشارع. لكن الرصاصات تمطر من جميع الجهات ، مما يجعل حتى هذه المسافة القصيرة مخيفة و مميتة. لكن الله رحمنا. في صباح اليوم التالي شاهدنا شاحنات متوقفة أمام منزلنا. تحّمل الرجال الذين تملأ أجسادهم بالخراطيش السيارات بأشياء ألقوها من نوافذ بيتنا. أثار ظهور هؤلاء الرجال في الزي العسكري القذر الخوف والكراهية. لكن بينما شاهدنا مشهد النهب المقرف هذا ، ابتهجنا داخليًا و نفكر لو كنا في ذلك الوقت هناك، في منزلنا ،هم سيرموننا من النافذة دون تردد

بعد تسليم السلطة إلى البلاشفة عام 1920 ، اضطرت الأسرة إلى مغادرة أذربيجان ، وكانت فرنسا هي المهجر للعائلة. كان بانين مشهورا في فرنسا ليس فقط لرواياته ، ولكن أيضًا كمترجمة فى أدب الخيالى من الروسية والإنجليزية والألمانية

Paylaş

Spread the love