تعالى نتعرف على آثارنا التاريخية : جسر الخدافرين

جسر “خدافرين” يقع قرب قرية جوملك في قضاء جبرائيل ،يذكر ان الجسر بني عام 1027 من قبل حاكم الشدادي فضل بن محمد ضد “الروادين”. إنه الجسر القديم الوحيد الذي لا يزال سليما فوق نهر أراز
وتحدث حمد الله القزويني في “ترفيه القلوب” عن بناء هذا الجسر في القرن السابع على يد الصحابي لرسول الله محمد بكير بن عبد الله. ويقول إن جسر خدافرين فوق نهر أراز يقع في منطقة زنجيلان التي تضم العديد من القرى. كتب عباس غولو آغا باكيخانوف بوضوح في “جولستان إيرام” أن جسر خدافرين تم بناؤه في زمن الصحابة بكير بن عبد الله في عهد الخليفة عمر بن الخطاب أثناء فتح المسلمين لأذربيجان
من المهم أيضاً ذكره أن صحابي النبي بكير بن عبد الله استشهد في أراضي أذربيجان في قره باغ. إلى جانب إعادة بكير بن عبد الله بناء الجسر القديم، أعيد بناء الجسر الذي أقامه في وقت لاحق وترميمه عدة مرات. أن الجسر الحالي المكون من خمسة عشر معبراً هو نصب تذكاري للقرن الثاني عشر بسبب ميزاته المعمارية. دعامات أقواس الجسر مبنية على أساسات وصخور طبيعية. يبلغ إجمالي طول الجسر حوالي 200 متر وعرضه 4.5 متر وأكبر ارتفاع فوق مستوى النهر 12 متراً وأكبر قوس يبلغ 8.70 أمتار وأصغره 5.80 أمتار. يقع الجسر ذو أحد عشر معبراً على بعد 750 متر غرب الجسر الذي فيه 15 معبراً، وقد تم تشييده بالكامل من الحجر ومبطن بألواح حجرية كبيرة محفورة جيداً. يعتقد بعض المتخصصيين أن هذا الجسر أعيد بناؤه على بقايا جسر قديم في القرن الثالث عشر في عهد الإلخانيين. يبلغ طوله حوالي 130 متر وعرضه 6 أمتار وارتفاعه فوق مستوى النهر يبلغ 12 متراً. نجت ثلاثة أقواس وسطية من الجسر. تم هدم الأقواس الساحلية في الثلاثينيات من القرن الماضي لقطع الطريق على جنوب آذربيجان. منذ ذلك الحين، أصبح للجسر اسم جديد “الجسر المكسور”. كما تم العثور على لوحة حجرية دائرية مزخرفة بنمط منحوت على الجسر ذي أحد عشر معبراً والذي يبدو أكثر ضخامة من حيث مواد البناء والأشكال المعماري
لعب جسر الخدافرين ، الذي بني على طريق القوافل دورًا مهمًا في العلاقات المحلية والدولية على حد سواء يربط الجسر مئات السنين بين مدن في جنوب وشمال أذربيجان منذ العصور الوسطى ،. كما كان الجسر مهم من وجهة نظر عسكرية واستراتيجية. يجدر الإشارة ان هذا الجسر الحجري الصامت شهد عددًا من الأحداث التاريخية العظيمة ، و لا يزال يحمل عبئًا ثقيلًا من القرون لا حصر لها ، وتعرض الجسر لأضرار جسيمة في عام 1993 بعد ان احتلوا المخربون الأرمن قره باغ و المناطق الاخرى المجاورة
يجب الإشارة ان عام 2020 شكل لحظة فاصلة في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية لأذربيجان. تم تحرير كاراباخ بعد 30 عامًا من استعباد العدو. تم تحرير جسرخدافرين 18 أكتوبور 2020
على الرغم من عدوانهم الكبيرة ، لم يتمكن العدو من محو آثار أجدادنا من هذه الأرض القديمة والأبدية الأذربيجانية. تقوم الدولة الأذربيجانية حاليا بأعمال جديدة لترميم البنية التحتية، المدمرة من قبل الرمن في منطقة كاراباخ ، ويجري تنفيذ مشاريع لإحياء الحياة الاقتصادية والثقافية والاجتماعية في أراضينا التاريخية المحررة
Paylaş