





نُظّم في فرع شاماخي لجامعة أذربيجان الحكومية للتربية معرض في إطار مشروع “تراثنا الثقافي: الأمس و اليوم”، الذي يُنفَّذ ضمن عام “الدستور و السيادة”، وبدعم من مجمع النصب التذكاري لمجزرة قوبا. و خلال افتتاح المعرض، ألقى مدير فرع شاماخي، الأستاذ المشارك تونزالا يوسفوفا، كلمة أشار فيها إلى أن تنظيم هذا المعرض يأتي تنفيذًا لبنود مذكرة التفاهم الموقعة بين الفرع و مجمع النصب التذكاري لمجزرة قوبا، و هو يحمل أهمية كبيرة في توعية الشباب بأهمية استعادة و حماية تراثنا الثقافي. و أكدت الكلمة أن دولة أذربيجان و شعبها يواصلان كفاحهما العادل في أراضيهما التاريخية و الأصيلة، استنادًا إلى القانون الدولي. و خلال حرب الوطن التي استمرت ٤٤ يومًا، تمكّن جيشنا المنتصر، بقيادة رئيس جمهورية أذربيجان و القائد الأعلى للقوات المسلحة إلهام علييف، من تحرير الأراضي الأذربيجانية بعد احتلال دام ٣٠ عامًا. و في هذا النصر، أُخذ أيضًا بثأر التطهير العرقي و المجازر و الأعمال الوحشية التي ارتكبتها أرمينيا بحق شعبنا. و تتحمل أرمينيا مسؤولية قانونية دولية عن أعمال التخريب التي ارتكبتها ضد المعالم المادية و الثقافية في الأراضي المحتلة. و يجري حاليًا تنفيذ أبحاث لاستعادة هذه المعالم و حماية التراث التاريخي. كما تُنفّذ أعمال الإعمار و البناء في كاراباخ و المناطق المحررة بطريقة منظمة و مخططة. و في كلمة ألقاها بعد ذلك الدكتور في الفلسفة في التاريخ، الأستاذ المشارك في قسم العلوم الاجتماعية و الخاصة بفرع الجامعة، و المتخصص في “مجمع النصب التذكاري للمجزرة” بمدينة قوبا، سوبهان طالبللي، تطرق إلى قضايا معاصرة تتعلق بحماية التراث الثقافي و استعادته. و أوضح أن استعادة المعالم المدمرة في كاراباخ خلال فترة الاحتلال لا تقتصر على مجرد عملية بناء، بل تعني أيضًا استعادة هوية شعبنا و استرجاع القيم المفقودة. فكل معلم يمثل تاريخًا، و كل حجر يحمل ذكرى. و استعادة هذه المعالم تُعلّمنا ألا ننسى ماضينا، و أن نبني مستقبلنا بقوة و متانة. كما تناول في كلمته معلومات موسّعة عن خانية كاراباخ، و الوضع الاجتماعي و السياسي و الاقتصادي و الثقافي و المعنوي في كاراباخ، و إرهاب أرمينيا ضد المعالم التاريخية و الثقافية و المعنوية لأذربيجان، و أعمال التخريب الأرمنية في يريفان، و تدمير المعالم التركية – الإسلامية و الألبانية في كاراباخ خلال الاحتلال، و المعالم المادية و المعنوية التي دمّرها الأرمن، مقدمًا معلومات مفصلة عن تاريخ هذه المعالم و عملية ترميمها. و سيستمر عرض المعرض، الذي حظي باهتمام كبير من موظفي الفرع و الطلبة، لعدة أيام.
شارك في الفعالية كلّ من : زهراب جعفروف ، رئيس قسم في إدارة منطقة ياسامال ، الدكتور سوبهان طالبلي ، مختص في مجمع الإبادة الجماعية بمدينة قوبا و أستاذ مساعد في التاريخ ، الدكتور رضوان قَرباغلي ، الباحث الرئيسي في معهد العمارة و الفنون التابع لأكاديمية العلوم الوطنية ، سعادة ميرزاييفا ، مديرة متحف منزل طاهر صلاحوف ، زاكر قلييف ، ممثل عن وزارة الثقافة ، و أساتذة و طلاب من جامعة أذربيجان للثقافة و الفنون .
و قد تعرف المشاركون في بهو المركز على معرض الصور الذي أعده المجمع تحت عنوان “تراثنا الثقافي : الماضي و الحاضر – معالم قره باغ” .
بدأ الحدث بعزف النشيد الوطني لجمهورية أذربيجان ، تلاه الوقوف دقيقة صمت على أرواح الزعيم الوطني حيدر علييف و الشهداء .
افتتحت السيدة نيغار حسينوفا ، رئيسة قسم المحفوظات بالمركز ، الفعالية بكلمة ترحيبية تناولت فيها أهمية الحفاظ على التراث التاريخي و الثقافي للشعب الأذربيجاني ، و دور الزعيم الوطني حيدر علييف الكبير في هذا المجال .
و أكد المتحدثون ، و منهم زهراب جعفروف ، سوبهان طالبلي ، رضوان قرباغلي ، و سعادة ميرزاييفا ، على الجهود المبذولة بفضل اهتمام و رعاية الرئيس إلهام علييف في دراسة ، حماية ، و ترميم المعالم التاريخية في البلاد ، و كذلك في الترويج للثقافة الأذربيجانية في العالم .
و كما عُرض لاحقاً فيديو بعنوان “معالم أذربيجان القديمة” .
في إطار مشروع “لِنَحمِ معالمنا التاريخية” ، تستمر فعاليات الدروس المفتوحة لنقل الحقائق التاريخية إلى الجيل الشاب . و قد شارك نحو 20 معلماً و تلميذاً من مدرسة زيزك الثانوية الكاملة في قضاء قوبا في الفعالية التالية .
افتتحت الندوة بكلمة ترحيبية من مديرة المجمع ، الدكتورة رخشانده بايراموفا ، حيث أكدت على أهمية حماية المعالم على الصعيد الدولي و دورها في تراثنا الثقافي . و كما شددت على أهمية مثل هذه الفعاليات في نقل التراث التاريخي الغني لأذربيجان إلى الأجيال القادمة .
ثم تحدث المدير مخرم مسلموف من “محمية خانقاه بير حسين” عن الدور الهام لمثل هذه الفعاليات في حماية و ترويج المعالم .
و كما شددت السيدة غونيل بيرقولييفا ، مديرة “محمية شيراق قلعة شابران” ، على أهمية تنظيم فعاليات تُعَرِّف بتاريخ و ثقافة المعالم في أذربيجان ، مشيرة إلى أن هذه المبادرات تسهم في الحفاظ على التراث الثقافي بين أفراد المجتمع .
بعد ذلك ، قدّم موظفو مجمع الإبادة الجماعية معلومات مفصلة حول المعالم المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو ، مثل ماتشو بيتشو ، قصر الحمراء ، كنيسة العائلة المقدسة ، متحف اللوفر ، نصب الـ 47 رونين ، و غيرها من المعالم الشهيرة . و قد شارك في الندوة قرابة 40 موظفاً من المحميات المذكورة أعلاه .